في خطوة بالغة الأهمية على صعيد السلام الإقليمي، أعلنت دولة قطر عن تحقيق تقدم ملحوظ في مساعيها الدبلوماسية، بالتعاون مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، لتحقيق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس. تمخضت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية في قطاع غزة لمدة أربعة أيام، مع إمكانية التمديد، على أن يتم الإعلان عن تفاصيل توقيت بدء الهدنة خلال الساعات الـ24 المقبلة.

يشمل الاتفاق الأولي تبادل خمسين أسيراً، من بينهم نساء وأطفال مدنيون، في المرحلة الأولى من الاتفاق. يأتي هذا في إطار جهود متبادلة لإطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، ومن المتوقع زيادة أعداد المفرج عنهم في المراحل التالية.

كما تتضمن الهدنة السماح بدخول المزيد من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية إلى غزة، بما في ذلك الوقود المخصص للأغراض الإنسانية، في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة المدنيين هناك.

وفي إطار جهود خفض التصعيد، أكدت قطر على استمرار دورها النشط في الدبلوماسية الدولية لحماية المدنيين وتحقيق الاستقرار، مشيدة بالدور الهام الذي لعبته مصر والولايات المتحدة في دعم هذه الجهود.

وأعرب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن أمله في أن تكون هذه الهدنة بمثابة خطوة أولى نحو اتفاق سلام مستدام ينهي العنف ويفتح الباب لمحادثات سلام شاملة. وتوجه بالشكر لشركاء قطر في هذا الاتفاق، وعلى رأسهم مصر والولايات المتحدة، لمساهمتهم في تحقيق هذا الإنجاز الدبلوماسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *